أخبار و إعلانات: مشاعر العز و الفخر ياوطنى (مناسبة خاصة باليوم الوطنى)

كثيرة هي الأيام العزيزة على النفس ، وجميلة تلك الأيام عندما نتوقف عنها ونستذكر ما فيها من معان وما يرتبط بها من مشاعر وأحاسيس ، وكم هو جميل الوقوف عندها والتغني بما تحمله بين جوانحها من ذكريات ومواقف قد يكون لها عمق في بناء شخصية الإنسان ، ودور في توجيهها في مسيرة الحياة ، هذا إن كانت الذكرى تخص فردا واحدا من بني البشر ، فكيف إن كانت ذات علاقة بتاريخ أمة وتأسيس كيان كبير؟

من حق يومنا الوطني علينا أن نقف له احتراما ، ونقف معه تقديرا ، لا تقديسا ، ومن حق مؤسس هذا الكيان الكبير الذي نعيش على ترابه وتحت رايته الخضراء الخفاقة ، ومن الوفاء له أن نستلهم الأهداف الكبيرة التي وضعها نصب عينيه ساعيا للوصول إليها إبان حياته ، راجيا ممن يحمل الراية من بعده إكمال رحلته وتحقيق ما يمكنهم تحقيقه منها ومن أحلامه العظيمة والتي كان من أعظمها شأنا انطلاق راية التوحيد ورفعها في زاوية من زوايا هذه الأرض الطيبة ، وكان توحيد الله هو الأصل ، وتوحيد القلوب هو الفعل ، وتوحيد البلاد هو المنطلق.

إن ذكرى اليوم الوطني لابد أن لا تمر علينا كل عام بما جرت به العادة من إقامة احتفالات ومحاضرات وندوات وإصدارات مطبوعة قد تغلب عليها صفة الروتينية والمجاملة أحيانا والخوف من اللوم والعتاب من جهات رسمية ، وإنما لابد أن تكون مناسبة لمصارحة النفس ومحاسبتها على أي تقصير أو قصور تحقق من أي واحد فينا نحو هذه الأرض الطيبة ونحو الأهداف الكبيرة التي كان الملك المؤسس عبد العزيز يرحمه الله يريد تحقيقها لأهل هذا الوطن ولكل من يعيش على أرضه و يتفيأ ظلاله.

وهذا لا يعني تجاوز مرحلة التغني بأمجاد الوطن نثرا وشعر ونغما ، بل ذلك من الضروريات ، لكن يجب أن لا نكتفي بهذه المرحلة ونجمد كل طاقاتنا وقدراتنا الإبداعية عندها ، بل لا بد من الانطلاق في مسيرة البناء ، وأن تزداد سرعة وقوة انطلاقتنا كل عام عندما تأتي هذه الذكرى لنترك لمن بعدنا مجدا يتغنون به ويذكروننا بكل خير.

إن من حق هذا اليوم العزيز على كل واحد فينا مهما كان موقعه ومركزه أن يكون فرصة لتأكيد صدق حبه وإخلاصه بتميزه في أداء ما عليه من حقوق وواجبات ، ومحاولة تحقيق أفضل ما يمكن من درجات الإتقان كل في مجاله وتخصصه ومسئوليته ، وهذا لعمري هو أفضل درجات الذكرى ، وأصدق علامات الحب للوطن ، وأوفى الوفاء لمؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز عليه رحمة الله ، وكل يوم وطني والجميع بخير وأمن وأمان وسلام.

وبهذه المناسبة المهمه و القريبة على قلوبنا تم تعديل المظهر العام لتطبيق الأنامل الجميلة تعبيراً عن فخرنا و إعتزازنا بهذه الأمه المسمله و العظيمة