أخبار و إعلانات: اليوم العالمي للمرأة "المسلمة" 2018

هو الحدث العالمي المقرر في اليوم الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، هذا اليوم يكون ركيزة الاحتفالات للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الإقتصادية و الحقوقية والإجتماعية.

------------------------------------

فهل تفتخرين بإنجازاتك كإمرأة مسلمة معنا؟

شاركينا نجاحاتك و أخبرينا عن إنجازتك فنحن نستحق أن نفتخر بك اليوم، راسلينا أو ردي على المدونة الأن ودعينا نثقف أنفسنا بحقوق المرأة المسلمة.

------------------------

أحب ان يكون حقي كإمرأه مسلمة بأن انشر مقالتى هذه عن حق المرأة فى الإسلام. حيث أولى التشريع الإسلامي المرأة أهمية خاصة؛ لأنها العنصر الفعال فى صلاح المجتمع، بل كيانه المؤثر، فصلاحه بصلاحها، وتقدُّمه بتقدمها، ووضع لها ما يحدد مركزها في المجتمع الإسلامي، ورسم ما لها وما عليها. فنستقى حقوقنا من شريعتنا الشاملة لحقوق الإنسان و المخلوقات.

واهتمام الرسول عليه الصلاة والسلام بحقوق المرأة بهذا التحديد وهذه الدقة والتفصيل والصراحة إنما يُبَيِّن أهمية الموضوع في المجتمع، فالمرأة كما سبق نواة المجتمع والأسرة، وهي الخلية التي يتألف منها ومن بقية الأسر الأخرى بناء المجتمع المسلم، وهي في الواقع نصف المجتمع كما أرى، وسلامة المجتمع وقوته في سلامتها وقوتها ايضا الى جانب الرجل.

لقد ضمن الإسلام حق المرأة المسلمة وصانها من الظلم و المهانة، وقدم لها النشاة الطيبة الحرة و البهيجة لتساهم فى بناء اسرتها و مجتمعها مع الرجل المسلم. تشارك فى بناء جيل المستقبل و الأوطان وتنشر الطيبه و الإحسان. ومن حقوقها ينقسم شقان كما أرى:

أولاً: حقوقها العامة خارج أسرتها.

ثانيًا: حقوقها الخاصة داخل الأسرة.

أولاً: حقوقها خارج الأسرة:

كرم الإسلام المرأة المسلمة بعد أن اعاد اليها اعتبارات إجتماعية كثيرة بعد الجاهلية. فجعل لها حقوقاً وواجبات كثيرة كما للرجل إلا في ما يختلف فية من استعداد وكفاية و قدرة بحسب ماشرع الله لها كمرأة.

ومن تلك الحقوق:

1- حق الحياة؛ فقد أعاد لها حق الحياة، وجعلها تتمتع بهذا الحق كالرجل فيحْرُم قتلها؛ لأنها نفس مصونة، وعلى قاتلها القصاص كما هو الحال بالنسبة للرجل، كما حرّم وأد البنات وعدَّهُ جريمة منكرة؛ قال الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ﴾ [الأنعام: 151].

وفي الحديث عن أبي عيسى المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن الله تعالى حرّم عليكم عقوق الأمهات، ومنعًا وهات، ووأد البنات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال)) متفق عليه

2- حق العمل: ومن حقوق المرأة التي منحها لها حق العمل، فيحق للمرأة أن تعمل عملاً شريفًا نظيفًا، ولكن لا يعادل أي عمل عملها في البيت، فإذا تركت المرأة البيت وأهملته اختل نظام الأسرة والمجتمع أيضًا.

3- حق التملك: فالمال الذي يأتيها من الصَّداق أو من هبة أو مما ترثه من أبويها ليس لأحد أن يأخذ من هذا المال الذي عندها إلا بإذنها وكما شُرعَ لها بحصة معلومة و محددة.

4- حق التعليم: أوجب الرسول صلى الله عليه وسلم على أولياء الأمور أن يعلموا النساء، وأن يربوهنَّ على مبادئ الإسلام، وأن يعلموهن القرآن الكريم والعلوم الأخرى بمايتناسب مع مكونهم الأنثوي، وجعل ذلك من الواجبات المتحتمات، ويأثم إذا قصر الولي في ذلك؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين، وضمَّ أصابعه)) رواه البخاري و مسلم

5- الحقوق السياسية: قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الممتحنة: 12]. فمنهم من كان يستشيرها نبي الله فى أمورٍ عدة وكان لهن رأي و قرار.

6- حق الإختيار: الإسلام ضمن للمرأة حق اختيارها فيما تشاء، واحترم رأيها ولم يمنعها من التعبير عن إرادتها، واحترم جوارها، فتلك أم هانئ تجير رجلاً أسيراً من المشركين، فيصل النبي صلى الله عليه وسلم خبر جوارها ويقول: ((أجَرْنَا من أجرتِ، وأمَّنَّا من أمَّنْتِ يا أم هانئ)) صحيح البخاري. وهذا مضمون قول عائشة رضي الله عنها: "إن كانت المرأة تجير على المؤمنين".

أما حقوقها داخل الأسرة:

فمنذ ولادتها بل قبل ولادتها حتى تولد وتفطم، وتشب، وتتزوج، وتنجب، وتشيخ وتهرم وتموت، وحتى بعد الموت، جعل الإسلام لها خصوصيتها المتعلقة بها، فما أعظمَ الإسلامَ، وما أعدله وأكرمه من دين!

ونحن فى أرض الحرمين و عصر العزم و الحزم .. عصر تُطلب من المرأة أن تقوم بدور فعال ليتناسب مع متطلبات دور وطنها أما الأمم المحيطة. فكان لابد أن تشارك بطريقة فعالة و معلنه وتفعيل النظام و كسر عادات المجتمع الغير فعالة. فنجد المرأة فى مجلس الشوري السعودي تمارس جزء من دورها فى التشاور و إعطاء الرأي. و نري قرار التحول الى اعطاء المرأه حقها فى القيادة حسب المشرعات النظامية دون إسفاف أو قهر وتسخير الطاقات لتغيير فكر المجتمع المعطل الى بناء مجتمع أكثر إنتاجية و تفهماً للأخر دون تفريط أو غلو و فى إطار الشرع و النظام الذى ضمنه الله لنا و أكد عليه ولاة أمر هذا الوطن الكبير، حماهم الله و رعاهم.

نحمد الله على نعمة الأمن و الأمان و الصحة و العافية و نساله منها الكثير و الكثير .. فأمم قد زال عنها هذه النعم و تهالك نظامها وضاعت حقوق مجتمعها بالكامل. فهيا يانصف المجتمع، هيا ياسيدات الأنامل الجميلة الى العمل و الأخذ بحقوقكن لبناء أسرة و مجتمع يخدم إستقرار و رفاهية أوطاننا. وتذكري أنه لايمكن لمجتمع أن ينجح إذا كان نصف المجتمع لايقوم بدورة. وشاركينا فى هذا اليوم لزيادة الوعي بحقوق المرأة المسلمة و نحمد الله على ماهدانا اليه و أنعمه علينا.

بقلم/ ساره زاهد

-----------------------